مراقبون يتحدثون لصحيفة “الثورة “عن مآلات الهدنة وعواقب التعنت السعودي في صرف المرتبات
أوضح مراقبون أن تعنت الطرف الآخر في صرف المرتبات يقرب مسارات الحرب.. مبينين أن التعنت يتصدر موقف حكومة المرتزقة ومن ورائها التحالف الإجرامي، ليس لهدف واضح بل لاختلاق ذرائع تفوت السلام الحقيقي على اليمن والمنطقة بأسرها، فيما تصر صنعاء على صرف مرتبات كل موظفي الدولة، بدون تجزئة مناطقية أو فئوية، وبما يشمل مرتبات أكثر من مليون موظف في القطاعين المدني والعسكري في كل المحافظات، وفق آلية شفافة ومن مصادر تمويل مأمونة حتى لا تتوقف عملية الصرف بعد أشهر من الاتفاق،، تفاصيل أكثر تقرأونها في سياق الاستطلاع التالي:
استطلاع/ أسماء البزاز
الكاتب والإعلامي يحيى الرازحي أوضح أن صنعاء استطاعت بفضل الله سبحانه وتعالى وبعد مضي أكثر من ثمانية أعوام من العدوان على اليمن أن تغير المعادلة وتكسر العزلة التي كان التحالف الشيطاني السعودي الإماراتي قد فرضها على صنعاء .
ومضى قائلاً: صنعاء أصبح اليوم صوتها مسموع لدى كل الدول كون مطالبها محقة تتمثل برفع الحصار وإيقاف العدوان وصرف مرتبات الموظفين وتخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني التي تسبب بها العدوان منذ اليوم الأول لحربه على اليمن التي هي حرب أمريكية بريطانية باميتاز.
وأضاف: أشهر مضت منذ انتهاء الهدنة الأممية المعلنة في اليمن، ورغم عدم الإعلان عن تجدد المعارك أو انتهائها بشكل كامل، لا مؤشرات لدى الطرف الآخر تؤكد أنه يريد الدخول في عملية سلام واسعة في اليمن ويلتزم بمطالب صنعاء التي هي شروط ومطالب حقيقية تتمثل في صرف المرتبات وإيقاف عمليات النهب لخيرات وثروات اليمن.
تحرر شاملة
وقال الرازحي: نستطيع القول إن معركة التحرر الشاملة تقترب وصنعاء عازمة على تحقيق الاستقلال الكامل من الوصاية وطرد الاحتلال رغم مخططات التحالف الإجرامي الذي نراه يغذي الصراعات العميقة بين فصائله للاستمرار في الاحتلال ونهب الثروات اليمنية وتضييق الخناق على المواطن بالإضافة لاحتجاز سفن الوقود والذي يهدف من وراء كل هذه الممارسات لخفض سقف الاستحقاقات المشروعة للشعب اليمني .
وقال: اليوم بلا شك هناك دلالات على أن صنعاء هي من تملك القضية العادلة وهي من تملك الدافع القوي والحافز على مقاومة كل جهود العدو وأهدافه الرامية إلى عزل اليمن وجعل قضيته حرباً منسية في ظل تواطؤ دولي تحكمه المصالح الاقتصادية التي يجنيها من دول العدوان، وكما يقال إن الحقيقة هي أول ضحايا الحرب إلا أن القضية العادلة هي من تعيد إحياءها والدفع بها إلى الواجهة.
وأضاف: مما لا شك فيه أن صنعاء تستغل التطورات الدولية الرامية إلى إعادة تشكيل النظام الدولي لإفشال جهود العدوان لعزل اليمن، وثمة مؤشرات كثيرة يتم التقاطها من أكثر من تصريح ومن زيارات بعض السفراء الأوروبيين لصنعاء، وما هو مطلوب من حكومة الإنقاذ هو الاستغلال الكامل للتحولات الدولية وطرق أبواب أمريكا اللاتينية التي بدأت تتحول بوتيرة متصاعدة نحو اليسار المعادي للإمبريالية الأمريكية وهو ما ظهر جليا واضحا من برقية التهنئة التي بعثها الرئيس المشاط للرئيس البرازيلي.
وختم حديثه بالقول: أخيراً وليس آخر لم يتمكن التحالف الشيطاني من إخفاء طبيعته العدوانية تحت ستار الهدنة الإنسانية التي لم تخدم الإنسان اليمني في حدود البنود المتفق عليها رغم تواضعها، ذلك يعطي رسالة للشعب اليمني أن العدو إنما يلتقط أنفاسه ويعيد ترتيب أوراقه أو ما يسمى استراحة محارب، ونلاحظ أن تلك الهدنة كانت بطلب من قبل العدوان بعد الضربات اليمنية المؤلمة لدولتي العدوان في عصبها النفطي، في ظل أزمة النفط والغاز العالمية بفعل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ولهذا لا يزال العدوان يماطل في تنفيذ بنود الهدنة سواء على مستوى الرحلات الدولية أو دخول السفن النفطية التي تعتبر احتياجات إنسانية لا ينبغي استغلالها في الصراع بأي شكل من الأشكال، يهدف العدو من احتجاز السفن إلى خفض سقف المطالب الإنسانية والاستحقاقات المشروعة للشعب اليمني وعلى رأسها دفع مرتبات الموظفين حتى إذا تم مناقشة هدنة جديدة تكون مطالب اليمن هي إدخال السفن وحسب، ولكن تصريحات الرئيس المشاط كانت واضحة في عزم الدولة في اتخاذ الخطوات الضرورية لإجبار العدو على إطلاق السفن التي يقرصنها في البحر، وأعتقد أن العروض العسكرية الأخيرة كانت رسائل مفهومة للعدو
تعليقات
إرسال تعليق