فجعت مديرية رازح بمحافظة صعدة، وتحديداً منطقة وادي دهوان، بمأساة جديدة راح ضحيتها صديق الطفولة الشاب غائب سالم صلاح الغري ، بعد أن باغتته صاعقة رعدية خلال هطول الأمطار، لتخطف روحه في لحظات، وتضيف اسماً جديداً إلى قائمة ضحايا البرق في المنطقة.
ليست هذه الحادثة الأولى، بل هي حلقة مؤلمة في سلسلة طويلة من الوفيات التي تشهدها المنطقة سنوياً خلال موسم الأمطار ، حيث تتحول السماء إلى خطر داهم لا يرحم، طالت صواعقه الرجال والنساء، وحتى الدواب من أبقار وأغنام ، وسط غياب أي حلول حقيقية أو إجراءات وقائية تحد من هذه الكارثة المتكررة.
أهالي رازح يعيشون حالة من الخوف مع كل سحابة تمطر، إذ بات البرق شبحاً يومياً يهدد أرواحهم ومواشيهم، دون أي تحرك من الجهات المعنية لتوفير أبسط سبل الحماية أو توعية السكان بكيفية التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة.
ومع تكرار الفواجع، يتساءل أبناء المنطقة ، إلى متى نظل ندفع أرواح شبابنا ثمناً لغياب التوعية والوقاية؟
وأين دور الجهات المختصة في مواجهة خطر موسمي حصد العشرات؟
رحم الله الفقيد وألهم أهله الصبر والسلوان، وجعل هذه الفاجعة ناقوس خطر يوقظ المعنيين من غفلتهم قبل أن تزهق أرواح أخرى بريئة.
تعليقات
إرسال تعليق