وقع بين صخر بن الشريد السّلمي -أخ الخنساء -وبين سلمى بنت عوف عشق بلغ منه أن عاهدها أن لايتزوج بعدها وعاهدته أن لا تتزوج بعده ، ولما طُعن في إحدى المعارك التي خاضها مرض مرضًا شديدا أقعده في بيته حولًا كاملا وكانت تمرضه أمه وزوجته، أما زوجته فضجرت مع الوقت وأمه كانت ملازمة له وفي يوم من الأيام سُئلت أمّه كيف حال صخر ؟ وهو يسمع فقالت : نحن بخير مادمنا نرى وجهه ، ونرجو له العافية .
وسُئلت زوجته بعد فترة كيف حال صخر ؟ وهو يسمع فقالت : لاحيٌ فيرجى ولا ميتٌ فيُنعى ، لقد لقينا منه الأمرّين ، فغمّ لذلك وأنشأ قصيدة قال فيها :
أرى أم صخر لا تملّ عيادتي
وملت سُليمى مضجعي ومكاني
وما كنت أخشى أن أكون جنازة
عليك ومن يغتر بالحدثانِ
لعمري لقد نبهتِ من كان نائما
وأسمعتِ من كانت له أذنانِ
وأي امرىء ساوى بأم حليلة
فلا عاش إلا في أذى وهوانِ
ولم يزل في مرضه الأخير حتى مات ورثته أخته الخنساء بالقصائد المشهورة.
تعليقات
إرسال تعليق