وفي غمرة انشغالي إذ بصديق لي وكغير عادته يحدثني أنه سوف يشارك في مسابقة الحمام الزاجل الذي تنظمه أحد أندية أمانة العاصمة صنعاء ، فأخذت معه في الحديث أجيبه عن بعض التساؤلات التي كان من ضمنها ، من اي اتجاه الطريق جوا من محافظة صعدة إلى صنعاء ، كنت اجيب على تساؤلاته لكن متأخراً لأن الموضوع في الاساس لم يستهويني .
وبعد أقل من عشرة أيام من الحديث الذي دار بيني وبين صديقي بخصوص مشاركته في هذه المسابقة عاد وأرسل لي نتائج السباق وفيديو يوثق لحظة إطلاق تلك الحمام ،حينها فتحت هاتفي وبدأت أفتش عن اسمه وقبل أن أحصل على اسمه في كشف نتائج السباق قال لي بحسرة !
كنت مستعد لأن أخذ المركز الاول لكن كما تعرف انشغالي حال بيني وبين هذا الحلم ، حينها بدأت احاول أن اعرف تفاصيل ذلك السباق وكيف يكون وكيف تقاس المسافة بالتفصيل وما المعيار الذي يبنى عليه ، فاندهشت ان مثل هذا النوع من السباق لم يكن وليد اللحظة وأنه سبق وأن شارك في مسابقة مشابهة إلى سلطنة عمان .
استهونتي الفكرة والمضمون وعرفت حينها أن هذا النوع من السباق هو متوارث عبر الأجيال ، حاولت ابحث عن تاريخ هذه المسابقة في اليمن فلم أجد من يتحدث عنها لكني وجدت من أكد أن أول من اكتشف الحمام الزاجل هم العرب بمعنى ذلك
أن أصل هذا السباق عربيا وليس اجنبيا ، وهذا يؤكد ما توصلت إليه أن اليمنيين هم أول من أستخدم هذا النوع من السباق منذ أزمنة غابرة.
الغريب في الأمر أن هذا السباق لا يحظى بشعبية كبيرة في اليمن ولا باهتمام الجهات الرسمية وهذا الذي يجعل هذا النوع من السباق غير معروف بالنسبة للكثير من ابناء الجمهورية اليمنية ، المؤمل اليوم أن نرى توسع كبير وتشجيعا لإقامة مسابقات وطنية بين المحافظات وربطها ببعض .
وفي الختام اتمنى لصديقي الجلوب النجاح والتوفيق وانا على ثقة أنني سوف اجد اسمه في سباقات أخرى وقد احتل المراكز الأولى ليجلب الحظ لنفسه .
تعليقات
إرسال تعليق